أكد محمود إبراهيم، الخبير الاقتصادى، أنّ اقتصاد الصين ثانى أقوى اقتصاد على مستوى العالم، والعلاقات المصرية - الصينية تاريخية، حيث تنظر الصين إلى مصر على أنها دولة محورية فى المنطقة، وبوابتها الأفريقية وتسعى بشكل مستمر لتعميق العلاقات فى ما بينهما، مشيراً إلى أن هناك نحو 2418 شركة صينية فى مصر بحجم رأسمال مصدر 1.1 مليار دولار، ويتركز النشاط الصناعى على الأجهزة المنزلية والصناعات الغذائية والأعلاف الحيوانية، كما يوجد الكثير من الشركات الصينية فى العين السخنة.
وأوضح أن مصر تعتمد بشكل كبير على واردات الصين فى الكثير من المنتجات، فضلاً عن التعاون فى ملفات تنموية مهمة، خاصة قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وصناعة السيارات، كما نحتاج إلى تعزيز الاستثمارات لمعالجة هيكل الاقتصاد المصرى، وتحول مصر لتكون بوابة لتصدير المنتجات وخلق تصنيع مشترك بين القاهرة وبكين. ونوه بأن الصين تؤكداً دائماً على التوسع فى الاستثمارات داخل مصر، ومع الأزمات والصدمات التى أثرت على الاقتصاد المصرى مؤخراً كانت الصين واثقة فى قوة اقتصاد مصر وداعمة له، وخلال السنوات العشر الماضية وصل حجم التبادل التجارى إلى 20 مليار دولار، خاصة بعد جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أن علاقات التعاون القوية بين البلدين طالت قطاعات عدة، منها المالية، فوقّعت مصر والصين مذكرة تفاهم لمبادلة الديون، والتى تعد الأولى فى تاريخ التعاون بين مصر والصين، وكذلك الأولى التى توقعها الصين مع دول أخرى. وتابع أن مبادلة الديون بين مصر والصين تعكس التعاون القوى بين البلدين، ورغبتهما فى استكشاف فرص ومجالات جديدة للتعاون، وهذا يُعزّز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويعكس التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية بشكل مستدام ومفيد لكلا الطرفين.